"نظرية الاختيار" من خلال مفاهيمها الأساسية والتي يعرضها "جلاسر" نظرة إيجابية تمنح " للطبيعة البشرية ولدوافع السلوك، لكون الإنسان يملك بداخله مصدراً للقوة والنمو، بالإضافة إلى كونه محفزاً داخلياً ليشبع احتياجاته الفسيولوجية والنفسية. ستساعدك الأفكار والتدخلات التي يعرضها "جلاسر" من خلال تجربته العملية في مجال الاستشارات على الحصول على المعرفة اللازمة لفهم لماذا وكيف نتصرف ويتصرف الآخرون، كما أنها ستزودك بالأساس النظري الذي من خلاله تستطيع أن تنمي مهاراتك الشخصية وقيادة حياتك بكل مسئولية. أما من جهة ثانية فستتعرف على التحكم الخارجي وآلياته باعتباره مصدرا للبؤس والشقاء في العلاقات وستتوسع خياراتك وتتنوع أساليبك في بناء العلاقات مع الأشخاص المهمين في حياتك بعيدا عن أي شكل من أشكال السيطرة الخارجية. يقدم هذا الكتاب منظوراً جديداً ورؤيةً تختلف عن الكثير من النظريات التي وضعت في مجال الإرشاد والعلاج النفسي ؛ وسيعد هذا الكتاب ناجحاً إذا آمنت أيها القارئ بأن:ء 

سلوكك مدفوع من الداخل وليس من قوى خارجية، وأن العالم الخارجي ليس سوى مزود للمعلومات.ء 
المسؤولية هي طريقك للصحة النفسية، وأنك لست أسيراً لاختيارات مدمرة للذات وللعلاقات، ويمكنك متى ما قررت أن تستعيد حريتك الشخصية، أن تبدأ في تفعيل قوة الاختيار لتغير اتجاهك وأسلوب حياتك وفق ما تعتقد أنه الأصوب والأنفع، وترفع من درجة فاعليتك من خلال ما تحقق من إنجازات وما تصل إليه من غايات.ء 

" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

الدكتورة أسماء الشروقي
مدير معهد وليام جلاسر شمال افريقيا