يساعد اليقين على توحيد النوايا وبناء ثقافة العمل الأخلاقي والسلوك المهني، كما يحدد الاتجاه الواضح والذي يعتبر الأساس للعمليات والممارسات الّتي تؤدي إلى التّعلم الفعّال.ء 

يدعم هذا الاصدار كل جهد يشجع على الاستقلالية والتحكم الداخلي، حيث يزدهر الإبداع والابتكار، ويقدم نموذج "نافذة اليقين" كمثال لممارسة الحرية الشخصية، من خلال عمل تعاوني داخل بيئة تساعد على تحديد ثقافة مرجعية مسؤولة وأخلاقية، ووضع إرشادات تقنن العلاقات داخل المؤسسة، وتضمن سير العمل واتساق الجهود لتحقيق الجودة.ء 

تجيب "نافذة اليقين" على مجموعة من الأسئلة:ء
ما هي رؤيتنا وما الّذي نريده؟ إلى أين نحن ذاهبون؟ وما هي الأمور الهامّة بالنسبة لنا؟
ما هي أفضل طريقةٍ للقيام بالأشياء؟ ولماذا نقوم بالأعمال بهذه الطريقة؟
ما الذي نعتبره نجاحا؟ وما هي النتائج المرجوة؟
ما المعتقدات التي من شأنها أن تحقق التعليم الفعال؟
ما هي الثّقافة داخل المؤسسة؟  ما هي القيم التي نؤمن بها؟ إلى أي حد تنسجم قيمنا مع سلوكياتنا؟

يقدم النموذج الخطوات الإجرائية بشكل مفصل لإنشاء نافذة اليقين والتي تفترض مشاركة جل العاملين داخل المؤسسة.ء
يعرض هذا الاصدار مخططا شاملا على شكل نافذة تجمع بين الرؤية والنتائج المرجوّة، والقيم الثّقافيّة والمعتقدات البنّاءة، في تمثيلٍ منهجيٍّ واحد كدليل شامل لكل مجموعة أو مؤسسة ترغب بالعمل بشكلٍ موحدٍ، لتحقيق مدرسة الجودة حيث يتم الاتساق بين الأهداف والاستراتيجيات والممارسات التعليميّة.ء 

بحيث يصبح بسهولة نقطةً مرجعيّة للمنظّمة بأكملها سيتمكن الجميع من الرجوع إليها عندما تكون هناك حاجةٌ للتوجيه، ويمكن للقادة أن يشيروا إلى القيم والمعتقدات والنتائج الّتي تحددها "النافذة" كأساس "للحوارات الجريئة"، وبالتالي تعتبر النافذة بوصلة لكل الاجراءات والعمليات التي تتم داخل المؤسسة التعليمية، لأنها تحدد بشكل دقيق من جهة دستور المؤسسة، والإطار الذي يوجه سلوك المنتمين إليها، من قادة وطاقم تربوي وإداري بالإضافة الى التلاميذ من جهة أخرى.ء 

د.أسماء الشروقي
مدير معهد وليام جلاسر شمال إفريقيا
إستشارية نفسية
عضو هيئة تدريب وليام جلاسر الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية

Made with by YouCan